ترى ما أسباب العنوسه فى مصر !!

أمر محزن جداً .. عندما ننظر لحال بلادنا وشبابنا وما توصلنا اليه بخصوص مشكلة العنوسه ..

بدايةً سأعرض بعض الإحصائيات الخاصه بالأمر ..

اكد تقرير تابع لاحصاء الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء انه يوجد في مصر 8.6 مليون فتاة ما بين سن 18 وحتى 35 سنة يبحثن عن ابن الحلال. من بين هذه النسبة هناك 3.5 مليون فتاة في المرحلة العمرية من 18 – 25 سنة، و 2.6 مليون فتاة في المرحلة العمرية من 25 – 30 سنة، وتجاوز عدد الفتيات غير المتزوجات في المرحلة العمرية من 30 – 35 سنة 2.5 مليون فتاة. وكان نصيب مدينة القاهرة من هذه النسبة حوالى 88 في المائة من عدد الفتيات غير المتزوجات.

القضيه هامه بالفعل وسأطرح بعض الأسباب لها من وجهة نظرى المتواضعه ..

1) البعد عن الله

بعدنا عن الله جعل الشباب ينظرون للهو والمحرمات متجاهلين فكرة الزواج والـ (تكتف) الذى سيحبس حريتهم فى اللهو والتمتع وارتكاب المحرمات
فهم ينظرون للزواج من فكر ضيق ومن ناحيه يرون انها متوفره لهم بالمحرمات ولا حول ولا قوة الا بالله

2) الغلاء والمغالاه

الغلاء أصبح فى بلادنا يجعل الواحد منا يحمل هماً لما سيأكله اليوم ولما سيحدث فى الغد القريب .. ليس فقط هم المستقبل كما كان يحدث قديماً
فمشكلة الغلاء من أهم المشكلات التى تقف حائلاً قوياً أمام فكرة الزواج
ما يزيد الأمر سوءًا وما يعد المشكله الرئيسيه للموضوع بأكمله هو المغالاه فى مصاريف الزواج والتى يطلبها ولى أمر الفتاه
الشاب لكى يتزوج الآن .. ماذا يلزمه من مصروفات !!!!!!!!!!!!
الرقم وحده يجعل أى شاب يقلع عن الفكره ويصاب بإكتئاب حاد تجاه فكرة الزواج ويحمل لها هماً لا يحمله لأى شىء آخر فى حياته
لو نظرنا لحال الشاب (المصرى بالخصوص) سنجد أننا امام مشكله حقيقيه تحتاج لوقفاااااااااااات .. وحال يحزن كل من له قلب ويشعر بمن حوله ..
الشاب يتخرج من دراسته فى سن العشرين تقريباً .. عند هذا السن .. يكون فقط قد أتم دراسته ، لم يكتسب مهارات للعمل ولم يكتسب مليماً واحداً من المال الذى يعينه على مصروفاته ويجعله يفكر بأن يدخر هذا المال لكى يقيم به مشروع زواجه
بمعنى ان الشاب عند هذا السن يكون لا يزال يأخذ مصروفه من والده …….
بعد التخرج تبدأ الكارثه ، لا يوجد عمل .. وإن كنت خريج أفضل كليه بأفضل جامعه .. لن تعمل الا بما يسمى (واسطه) ..
لقد الغى أمر التكليف من الكليات التربويه ، وبعدها حدث وحدث .. ماذا سيحدث أكثر من أن قالها رئيس وزراء مصر صريحه بعد أن قالها الكثيرون قبله بشكل آخر!!
لقد قال فيما معناه .. لا يوجد عمل مضمون لأى فرد ، وعلى الجميع أن يسعى للعمل الحر فالتوظيف بات مشلولاً فى مصر

وعلى إفتراض ان 20% من الشباب وجد عمل بأى طريقه كانت .. كم سيكون راتبه الشهرى !!
دعونا ننظر .. لو أنه إدخر الجزء الأكبر من راتبه هذا لمشروع زواجه .. كم يلزمه من السنوات لإدخار المبلغ الذى يطلبه والد العروس الآن !!!
المشكله واضحه والحل واضح ولا حول ولا قوة الا بالله

من هنا .. دعوه لأولياء الأمور … إتقوا الله فى الشباب .. ولا تصعبوا الأمر وتزيدوا الكارثة سوءًا .. فهكذا لن يتزوج أحد
لقد تحدث حبيبى وشيخنا محمد حسان منذ وقت قريب ودعا اولياء الامور أن يسهلوا الامر كى يتزوج الشباب .. وأوضح أنهم المسئول الاول عن هذه الكارثه

دعونا نتخيل .. ماذا لو أن (المهر والشبكه والـ ….) قد ألغى .. وإكتفينا بـ (مؤخر الصداق) لضمان حق الفتاه وعدم الغدر بها
أتوقع ألا توجد فتاه واحده ولا شاباً واحداً فى سن الـ (14) غير متزوج !!!!!!

إذن فهى المشكله الحقيقيه .. أسأل الله أن يهدينا ويهدى ابائنا لحلها

أخيراً وقبل أن أغادر .. لا أريد أن أكون قد زودت الأمر تعقيداً .. بل هناك من الخطوات إن إتخذناها لقمنا بحل جزءاً كبيراً من المشكله
هذه قصة شاب أعرفه .. لا يزال يدرس بالجامعه .. من أسره متوسطه الدخل .. يمتلك بفضل الله شركه كبيره فى مجال محترم وراقى جداً (ليس هذا إعلاناً عن طلب عروسه )

لكن كيف هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
شخص مثل هذا .. علم هذا الأمر وفكر فى مستقبله وكيف سيعيشه وماذا سيكون وهو فى المرحله الإعداديه من عمره ..
قرر أنه سيكون متميزاً فى مجال معين (الكمبيوتر) وهو فى المرحله الثانويه
بدأ يخطط للأمر ويتعلم كل ما يستطيع تعمله وبمجهوده الذاتى وهو فى اول عام من الجامعه
إحترف العمل على بعض موارد هدفه وأتقن العمل فى بعض المجالات الهامه بعد عامين من ذلك
التحق بالعمل فى شركه خاصه بما لديه من تميز فى مجاله لمدة عامين استطاع فيهما تعزيز قدراته فى مجاله ، لأنه كان يرفع شعار .. (لن يمضى يوماً واحداً الا تعلمت فيه شيئاً جديداً فى مجالى)
بعدها مباشرةً خاض تجربة أن يقيم بنفسه شركه مثل التى كان يعمل بها وينطلق نحو مستقبل أفضل

وهو الآن يكتب لكم قصة نجاح حتى يسعدكم ويشجعكم على التفكير بحلول واقعيه للمشكله !!
أقسم أننى لا احب التحدث عن نفسى .. ولكنها أقرب قصه واقعيه يمكننى أن أرويها لكم لأقنعكم بأن هناك حلول منطقيه واقعيه يمكننا العمل على تحقيقها
بل لست وحدى .. هناك الكثيرون من أصدقائى مثلى وأفضل ، بل هناك ممن أعرفهم على شبكة الإنترنت قد سبقونى بمراحل كبيره حتى أننى أظن نفسى متأخراً جداً
كيف هذا أيضاً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الست انا ومن أتحدث عنهم نعيش فى مثل هذه الظروف ؟؟ وفى مثل هذه البلد !! وفى مثل هذه الكارثه ؟؟

الأمر يكمن فى التفكير الصحيح والتصرف المتقن فى كل ما يواجهنا من تحديات فى زمننا الملىء بالتحديات والمصاعب ولا حول ولا قوة الا بالله
ماذا لو جلسنا نكتئب لما يحدث لنا ، وننظر للمشكله ونقول ما نستطيع قوله فيها دون أن نتحدث عن حلول !!!

المضحك فى الأمر أننى بعد كل هذا أنتمى أيضاً لطائفة العاجزين عن إتخاذ هذه الخطوه لنفس الظروف .. ولكن حالى أفضل قليلاً .. فقد قمت بحل جزئى كبير للمشكله

أسأل الله العلى العظيم أن يوفقنا الى ما فيه صالح إسلامنا وأحوالنا وبلادنا .. وأن يهدى اولياء الأمور وأن يخرجنا من هذه المشكله بأمره ويرزق جميع شباب وفتيات المسلمين زواجاً صالحاً
أعتذر جداً للإطاله .. ولكنى متعطش للمناقشه الهادفه التى وجدتها فى عنوان الموضوع ومضمونه
تحيتى لكم وأتمنى أن أكون قد أفدت ولو بالقليل ، وجزيل الشكر لأختى (حياتى من أجل ربى) لأنها من دفعنى موضوعها الهادف بالمنتدى لكتابة هذه التدوينه ، وبارك الله فيكم وأعزكم